RSS

حوار مع / أديب الأطفال ميزوني بنّاني /حول قضايا أدب الطفل/ أجرته الكاتبة والصحفيّة السوريّة : سريعة سليم /جريدة الاسبوع الادبي العدد ١٦٢٧ بتاريخ ١٦ شباط (2019) / سوريا..

44564546_2331257130237251_2938488685437386752_n

0012.jpg

الأديب التونسي ميزوني بنَّاني

نظرة نحو أدب الطّفل ومواكبة التطوّر التكنولوجي الحديث.

سريعة سليم حديد ( سورية)

أدب الأطفال أدب هامّ جداً لأنه يؤسّس لإنشاء جيل جيّد سليم.. يبني شخصيّة الطّفل على القيم والمبادئ, وينمّي ثقافته, ويصقل بنيته.. لذلك يجب العمل, وبشكل جدّي على تطوير هذا الأدب ورعايته وفتح كلّ الأبواب للرّفع من مستواه في كلّ المجالات الأدبيّة وغيرها، والانطلاق نحو البلدان العربيّة للكشف عمّا وصل إليه هذا الأدب المهمّ من تطوّرات وحداثة .

ومن هنا جاء اهتمامنا بإجراء الحوار التّالي مع الأديب التونسي (ميزوني بناني).

س / لدينا في سورية أدباء في القصّة الطفليّة متميّزون جداً مثل: زكريا تامر, عبد الله عبد وعادل أبو شنب, وقمر كيلاني… وحديثاً لدينا كتَّاب كثر أيضاً. فماذا وصل إليك من نتائج هؤلاء, وما تقول فيه؟

ج/لهذه الأسماء الرّائدة في هذا الفنّ الأدبيّ (زكريا تامر, عبد الله عبد وعادل أبو شنب, وقمر كيلاني..) الفضل الكبير في الانتقال بقصّة الأطفال السّوريّة من الاتّجاه التّلقائيّ إلى الاتّجاه القصديّ ، خاصّة عبر صفحات مجلّة الأطفال السّورية أسامة ، وقد مهَّدت الطريق لجيل جديد من كتّاب قصص الأطفال في سوريا، قرأت لهم من خلال عدّة مجلاّت عربيّة للأطفال مثل مجلّة العربيّ الصّغير، ومجلة ماجد، ومجلّة وسام، وبعض منشورات اتّحاد الكتّاب العرب، أذكر منهم على سبيل الذّكر لا الحصر: مهنّد العاقوص،  ومحاورتي: سريعة سليم حديد، وهي تجارب تتميّز بجمالية التّعبير، وملاءمة اللّغة لمستوى المتقبّل، وتضمّنها للمعلومات والقيم الّتي تفيد الطفل في حياته، وتنمّي عقله وتفكيره الإبداعيّ، إنّها الانتقال إلى مرحلة الإبداع والتفرّد بأسلوب وموضوعات جديدة غير مطروقة من قبل. وهذا خير دليل على التطوّر الكبير الّذي عرفته قصّة الأطفال في سوريا من عصر البدايات والروّاد إلى عصرنا هذا عصر الإبداع والتميّز..

س/ لكلّ أديب عالمه الخاصّ به يشكِّله لنفسه كي يحرّر ما في داخله من إبداعات مختلفة, فيعرف كيف يلتقط الفكرة وماذا سيبني عليها. فما هي أجواؤك الخاصّة في الكتابة, وكيف تستقي أفكارك؟

ج /عالمي الخاصّ يقوم على اعتبار طفل هذا العصر غير طفل الزّمن الّذي ضبط فيها علم نفس النمو تطوّر مرحلة الطّفولة و السّلوكات الّتي كان يتوقّع أن تصدر عن الأطفال في كلّ فترة عمريّة. أقول هذا لأنّ لدينا منذ سنوات في مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة أصنافاً مختلفة من الأطفال (أطفال الحروب، أطفال الحجارة، أطفال الملاجئ، الأطفال ذوو الاحتياجات الخصوصيّة، الطّفل المبدع، الطفل المتفوّق، الطفل ذو الذكاء الاصطناعيّ، الطفل الألكتروني/ الرّقمي/ طفل الغرف الزّرقاء:  الفيسبوك؛  أثبتت سلوكاتهم وخطاباتهم أنّهم يكبرون – وربّما بصفة غير طبيعيّة-  قبل الأوان بعيداً عن تلك المراحل العمرية الفرعيّة التي وضعها علم نفس النمو، لذلك عملت على ابتداع قصص أفكارها مستقاة من العالم الجديد،  تعمل على إثارة الدّهشة في نفس هذا الطفل الخارج عن التّصنيف، وسط هذا العالم المليء بالغرائب والاكتشافات، كما أعمل على تضمين هذه القصص مجموعة من القيم والمهارات الحياتيّة من بينها القيم المشجّعة للطفل على أن يكون مواطناً صغيراً، يحسّ بمشاكل مجتمعه ومحيطه، ويتعاون مع غيره على حلّها ضمن جمعيات ومنظمات محليّة/ جهويّة/ وطنيّة . فقصص الأطفال عندي تعمل على إمتاع الطفل وإفادته، وشحذ التّفكير النّقدي والإبداعيّ لديه، وتنشئته اجتماعيّاً، وتجذيره في هويّته العربيّة الإسلاميّة.

س / النّقد يصقل الأدب ويجعله مرناً شفّافاً قابلاً للحياة على مرِّ العصور, هذا مما يدفع بالأديب إلى الاهتمام أكثر بما يكتب, ويحسب ألف حساب لكل كلمة وجملة. فما هو حال النقد لديكم الآن؟

ج /علاقة النقد بمدوّنة أدب الطفل في تونس وغيرها من البلدان العربيّة لا تزال ضعيفة ضعفاً مريباً. ويعود ذلك حسب رأيي إلى بعض الأحكام المسبقة التي لاتزال تحفّ بهذا الفنّ النّبيل، أذكر منها :

 الاعتقاد بأنّ الكتابة للطّفل أو نقدها  هيّ حطّ من مكانة الكاتب أو النّاقد ، وتهميش لمسيرته  ،ونزول من قسم ” كاتب / ناقد للكبار” إلى قسم أدنى ” كاتب / ناقد  للصغار ” وهو اعتقاد خاطئ نابع من “مشاعر ترفّع نسبة هامّة من”  الكتّاب/ النقّاد “الكبار” عن هذا الفن الرّائع، يحدث ذلك في غياب  أدب الأطفال  كاختصاص أو كمادّة للتّدريس في معظم الجامعات العربيّة، وعدم  توفّر هيئات وطنيّة لثقافة الطفل، ودور نشر وطنيّة لإرساء أسس صناعة الكتاب الموجّه للأطفال وتيسير توزيعه وتصديره وتوريده، وتأسيس حركة نقديّة فعّالة تزيل عن هذا الفنّ الأدبيّ  الغبن الذي ما زال  يعيش فيه في معظم الدول العربيّة.

س /كما هو معروف في كتب الأطفال يستدعي طباعتها التّعاون مع الفنّانين التّشكيليين, هذا ممّا يزيد من قيم القصّة المعنويّة, كما أنّه وسيلة ترغيب للطّفل حتّى يقدم على قراءة القصة. ومن هذا الباب نسأل: ما ملاحظاتك حول هذا الجانب الهام من العمل المشترك ما بين الأديب والفنان التشكيلي بشكل عام؟

س / طبيعة عمليّ ( متفقّد عام للتّعليم الابتدائيّ) وأنشطتي الثّقافيّة ( رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيين فرع القصرين  طيلة عشرين سنة بداية من سنة  1997 ، وكاتب، وناشط ثقافيّ، وصاحب مدّونة)، منحتني فرصاً كثيرة لممارسة العمل التشاركيّ وقناعاتي الخاصّة بحقوق الإبداع، لذلك سعيت في السّنوات الأخيرة وخاصّة في مجموعتي القصصيتين الموجهتين للأطفال ( تراب الوطن – صورة ليست كالصّور) إلى تنظيم علاقة : كاتب/رسام/ مصمّم / ناشر، لأنّها علاقة ذات أربعة أطراف، مترابطة تعمل على تأمين صناعة الكتاب حتى يكون العمل جاذبا للطّفل الجديد الخارج – كما أسلفت- عن تصنيفات علم نفس نمو الطّفل القديمة.. هذا وعملت على تمكين الطفل من تقييم صناعة الكتاب شكلا ومضمونا من خلال شبكة تقييم لجودة المضمون والرّسوم والتّصميم والطّباعة..  لكنّ لا تزال هناك بعض الصّعوبات في طريق إرساء ثقافة العمل المشترك واحترام الحقوق، فحين تطلب من النّاشر وضع اسم الرّسّام على الغلاف، يطلب منك وثيقة من إمضاء الرسّام تفيد أن هذا الأخير قد باع لك حقوق الرّسومات التي سيتضمّنها الكتاب المطبوع، فتكون ردّة فعل بعض الرسّامين متّسمة بالرّفض أو المماطلة.

س / مع تطوّر الحياة والتقدّم العلميّ والتّكنولوجيّ والثّقافيّ يتطوَّر الأدب ليصبح مواكباً للعصر, فهل واكب الأدب الطّفليّ هذا التطوّر بشكل عام, وأين تجلَّى هذا؟

ج / من الطّبيعيّ أن يواكب الكتاب عامّة هذا التطوّر المشهود في عالم تكنولوجيات المعلومات والاتّصال، حيث ظهرت بعض القصص المسموعة والمقروءة، ومجلاّت الأطفال الإلكترونية، والمواقع الأدبيّة الخاصّة بالطّفل، ولقاءات الأطفال بأدباء الأطفال عن بعد عبر تقنية “السكايب” كما عرفت كتب الطفل تطوّراً من حيث صناعة الكتاب، إذ يمكننا اليوم ملاحظة مدى تطوّر المضمون والرّسوم والتّصاميم في الكتب التي تنشرها بعض دور النشر العربيّة، نضيف إلى ذلك أمراً هاماً هو ظهور معايير عربي 21 المبسّطة لتصنيف كتب أدب الأطفال العربيّ, وذلك ضمن مؤسّسة الفكر العربي، وهو إجراء كبير ينظّم حركة تأليف كتب الطّفل، ونشرها، وفق معايير متّفق عليها عربيّاً وعالميّاً. لكن تبقى المشكلة الأساسيّة قائمة بقوّة وهي ضعف إقبال أطفالنا على القراءة والمطالعة.

س / لكلّ أدب أبواب تفتح أمامه, فما هي الأبواب التي تفتح  للأدب الطفلي في تونس؟

ج / ثمّة  أبواب فتحتها بعض المنظمات والجمعيّات المدنيّة في تونس، حيث أثمرت عدّة مسابقات محلية ووطنية وعربيّة مثل :

“جائزة مصطفى عزّوز لأدب الطفل” التي  بلغت هذه السّنة دورتها السّابعة، معرض كتاب الطّفل بصفاقس، مهرجانات مدرسيّة للكتاب، مهرجانات التّرغيب في المطالعة، ملتقيات حول أدب الطّفل، أمّا مجهود  الدّولة فما زال بنقصه  السّعي الجادّ إلى تنظيم قطاع النّشر والتّوزيع في مجال كتاب الطفل، وتأسيس دار نشر وطنيّة خاصّة بهذا الفنّ الأدبيّ. وجعل أدب الطّفل مادّة تدرّس في الجامعة، وبعث برامج تلفزيّة تعنى بثقافة الطّفل، وإصدار مجلاّت طفليّة بعد أن توقّفت جلّ مجلاّت الصّغار عن الصّدور منذ سنوات، وتأسيس هيئة وطنيّة لأدب الطّفل، وتنظيم ورشات تكوين لفائدة أدباء الطّفل والرسّامين والنّاشرين لضمان صناعة أفضل لكتاب للطّفل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ميزوني بنَّاني: متفقّد عام للمدارس الابتدائيّة ،  من مؤسّسي اتّحاد الكتّاب التّونسيّين فرع القصرين منذ 20عاماً, ورئيسه السّابق، ينظم الشّعر، يكتب القصّة والرّواية والمقالة والدّراسات النّقديّة والبحوث التّربويّة..

*باحث في الأدب الموجّه للأطفال، وله عدّة تجارب في التّدريب والتّنشيط:

تجربة في تدريب الأطفال على المناظرة.

*تجربة في ورش تدريب الصّغار على كتابة قصص الأطفال في المكتبات والنوادي الثقافية ومعارض الكتب والمدارس و مهرجان الشّارقة القرائيّ للطّفل.

*تجربة في تدريب الأولياء على ترغيب أطفالهم في مطالعة القصّة..

تجربة في ورش تدريب المنشّطين في معاهد التنشيط الثّقافي والمؤسّسات التّربويّة على تنشيط حصص الترغيب في المطالعة وسرد الحكايات..

* نشر قصص للأطفال في أهمّ المجلاّت والصحف العربية للصّغار : العربيّ الصغير/ الكويت، مجلّة كونا الصّغير/ الكويت، صفحة أبنائي الصغار، مجلّة طيارة في ورق/ سورية، مجلّة وسام / الأردن، مجلّة الحياة للأطفال / فلسطين.

 

الأسبوع الأدبي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مسرحيّــــة للأطفال: ” تراب الوطن” عن قصّة ” تراب الوطن” / تأليف ميزوني بنّاني/ بفضاء قاعة المؤتمرات العين/ صفاقس/ يوم الاثنين 15 أكتوبر 2018

44250801_1809937685790861_1692177798493372416_n

مسرحيّــــة: ” تراب الوطن” عن قصّة ” تراب الوطن” الموجهة للأطفال / تأليف ميزوني بنّاني
تمثيــــــــل: تلاميذ السنة الخامسة / تاطير الأستاذة : درّة ولها / المدرسة الابتدائيّة الجلولي/ صفاقس
المكان: فضاء قاعة المؤتمرات العين/ صفاقس/ يوم الاثنين 15 أكتوبر 2018
المناسبة : الاحتفال بعيد الجلاء وافتتاح أنشطة جمعية مهرجان المطالعة لموسم 2018 – 2019 تنظيم جمعية مهرجان المطالعة بالتعاون مع دائرة صفاقس 4 للغة الفرنسية وتحت إشراف المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس2 و بالشراكة مع بلدية العين.

44050113_1809935352457761_1327631080466939904_n44038369_1809936812457615_6483458192230580224_n

44081572_1809937879124175_5223987843319201792_n

 

المجموعة القصصيّة ” تراب الوطن” الموجّهة للأطفال، تأليف : ميزوني بنّاني ،في عمان في ” مبادرة القراءة ينبوع الحياة ” إدارة الأستاذة ” قمر الريس ” والأستاذ ” مأمون هاشم”

الآن في عمّان الأردن ، المجموعة القصصية الموجّهة للأطفال ” تراب الوطن” تأليف :” ميزوني بنّاني” مبرمجة للقراءة في ” مبادرة القراءة ينبوع الحياة ” إدارة الأستاذة ” قمر الريس ” والأستاذ ” مأمون هاشم” وهي الآن بين أيدي أعزّ أصدقائنا الصّغار في عمان : * فرح مأمون هاشم
الصف التاسع مدرسة الملكة زين الشرف * و *نغم مأمون هاشم الصف الثامن مدرسة جبل عمان*، و*رعد مأمون هاشم الصف الخامس مدرسة الروم الكاثوليك*
مع جزيل الشكر للأستاذة ” قمر الريس” والأستاذ ” مأمون هاشم” على البرمجة وللشاعر والقاص محمد جمال عمرو على توفير المجموعة القصصية المذكورة لـ”مبادرة القراءة ينبوع الحياة “.

44892776_2249513108610839_5468535490082766848_n.jpg

 

ميزوني بنّاني يقدّم مداخلة “صناعة الكتاب الموجّه للطّفل في تونس: الآليات والرّهانات” في إطار ندوة الكتاب الموجّه للطّفل في تونس: إبداعا وصناعة ضمن المعرض الوطني للكتاب التّونسي بمدينة الثقافة من 19 إلى 28 أكتوبر 2018

44458587_2221252058111928_6150892513654734848_n

ميزوني بنّاني يقدم مداخلة “صناعة الكتاب الموجّه للطّفل في تونس: الآليات والرّهانات” في إطار ندوة الكتاب الموجّه للطّفل في تونس: إبداعا وصناعة. يترأّس الجلسة : د. محمد آيت ميهوب، قاعة صوفي القلي، يوم 21 أكتوبر 2018 ضمن المعرض الوطني للكتاب التّونسي بمدينة الثقافة من 19 إلى 28 أكتوبر 2018

http://www.radioculturelle.tn/%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%A5/?fbclid=IwAR0i7QkRbuNerng9o7jjlBJTa3T4ev28OzA-5yTqrURLCKAqvV804gIMtwg

44522729_321144228437423_9024914109346349056_n

44433714_300803144072026_2726644148026212352_n

 

قصّة ” كرسيّ المطالعة” تأليف ميزوني بنّاني تسردها على الأطفال الحكواتيّة الصّغيرة التّلميذة ” شهد اللّوز ” بفضاء المدرسة الابتدائية مركز الجلّولي بصفاقس، تونس. بتاريخ 24 أفريل 2018

قصّة ” كرسيّ المطالعة” تأليف ميزوني بنّاني تسردها على الأطفال الحكواتيّة الصّغيرة التّلميذة ” شهد اللّوز ” بفضاء المدرسة الابتدائية مركز الجلّولي بصفاقس، تونس. بتاريخ 24 أفريل 2018
المناسبة: مهرجان المطالعة، الدورة الحادية عشرة – الرابعة عربيا
من 21 إلى 29 أفريل 2018، تنظيم جمعية مهرجان المطالعة برئاسة السيدة : نعمة الزريبي ،المتفقدة العامة للمدارس الابتدائية دائرة صفاقس 4 لغة فرنسية بالتّعاون مع المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 2 والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس، تحت شعار : “أقبل على المطالعة تفلح”
كل النجاح للحكواتية الصغيرة ” شهد اللوز”، مع تثمين قدرتها على السرد بأسلوب الحكواتي مع تقديري لمؤطريها من المرببيات والمربين.
كلّ الشكر للهيئة المديرة لجمعية مهرجان المطالعة على الدعوة الكريمة و للسيد مدير مدرسة مركز الجلولي وكافة إطار التدريس بها على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

 

النشاط : مداخلة ميزوني بنّاني: الإعاقة البصرية بين الصورة النمطيّة والصورة الإيجابية في الرواية الموجهة للأطفال( واحدة تكفي ) تأليف راشد عيسى (الأردن)/ معرض صفاقس لكتاب الطفل 16 و 17 و 18 مارس 2018

النشاط : مداخلة ميزوني بنّاني: الإعاقة البصرية بين الصورة النمطيّة والصورة الإيجابية في الرواية الموجهة للأطفال( واحدة تكفي ) تأليف راشد عيسى (الأردن).
17021994_1598567560172882_8737179847287443222_n_002

المناسبة : الندوة العلمية الدولية حول كتب الأطفال محورها هذه السنة : ” الأشخاص ذوو الإعاقة وكتب الأطفال: الواقع والتحدّيات” + ورشة صناعة الكتاب المجسم / معرض صفاقس لكتاب الطفل 16 و 17 و 18 مارس 2018

28958745_419625878459351_7933501885212860340_n
الجهات المنظمة : المجلس التونسي لكتب اليافعين بالشراكة مع جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل أيام 16و 17 و 18 مارس 2018 بقاعة العقود البلدية – قصر بلدية صفاقس – باب بحر.
الأساتذة المحاضرون: صباح العيسوي ( السعودية) / فاضل الكعبي ( العراق) / محمد النابلسي( الأردن – الإمارات) / د. وليد الزيدي ( تونس) / روز شوملي ( فلسطين) / طارق حلمي ( مصر) / ثريا عبد البديع ( مصر) / دنيس أسعد (فلسطين) / د.وفاء المزغني ( تونس) / رينار دديلقادور (ألمانيا)./ د.منير تريكي ( تونس) / هالة مخلوف قرقوري ( تونس) / صالحة شرفي لحياني (تونس( / أميمة بن عميرة (تونس) / منى عياد (تونس) سهر حاج ساسي (تونس)/ أحمد العباسي (مصر) / أحلام محمود (تونس) / ثريا عبد البديع ( مصر)
29136642_2039155272765482_4364998041683827088_n

 

كاتب قصص الأطفال والخبير التربوي : ميزوني بنّاني: يوم تنشيطي لورشة مشروع المطالعة العائلية وسائل وطرق + ورشة حكي للأطفال: بالمدرسة المثاليّة نابل / تونس يوم 03/03/2018 تنظيم جمعية صناع المستقبل بنابل..


بعون الله سيكون موعدنا مع الأنشطة التالية بالمدرسة المثالية بنابل ، بالتعاون مع جمعيّة صناع المستقبل بنابل: :
1/ ورشة تدريب لفائدة لأولياء والمربّين بعنوان: مشروع المطالعة العائليّة: وسائل وطرق/ تنشيط ميزوني بنّاني
2/ ورشة قراءات قصصية للأطفال / تنشيط ميزوني بنّاني
3/ حفل توقيع المجموعة القصصية الموجّهة للأطفال : صورة ليست كالصّور / تأليف ميزوني بنّاني
المكان والزمان: المدرسة المثاليّة / مدينة نابل، يوم السبت 03 مارس 2018 / بداية من س14
الجهات المنظّمة : جمعيّة صنّاع المستقبل بنابل /تونس
فشكرا للسيّدة سندس بلغيث مستشارة في تربية الأطفال والمراهقين جمعيّة صناع المستقبل
بنابل على هذه الاستضافة الرّائعة.

 

النّشاط : مداخلة موجّهة إلى الأطفال : كيف نكتب قصّة؟ يقدّمها : ميزوني بنّاني بالمدرسة الابتدائيّة الشّابي بالقصرين / تونس، يوم 18 فيفري 2018 .

النّشاط : مداخلة موجّهة إلى الأطفال : كيف نكتب قصّة؟ يقدّمها : ميزوني بنّاني
المكان والزّمان: المدرسة الابتدائيّة الشّابي بالقصرين المدينة يوم 18 فيفري 2018 بداية من السّاعة 09 صباحا
المناسبة : المسابقة الجهويّة للأديب الصّغير في دورتها الأولى ( دورة القصّة) تنظيم المندوبيّة الجهويّة للتربية بالقصرين

 

مداخلة : مشروع المطالعة العائليّة : الوسائل والتدخّلات ، تقديم / ميزوني البنّاني، الأحد 11 فيفري 2018 بنزل نادي درة تلابت، القصرين/ تونس

النّشاط: مداخلة : مشروع المطالعة العائليّة : الوسائل والتدخّلات ، تقديم / ميزوني البناني
الزمان والمكان: اليوم الأحد 11 فيفري 2018 بنزل نادي درة تلابت، القصرين.
المناسبة والفعاليات: حفل تكريم 155 تلميذا وتلميذة فائزين في أنشطة جمعية تنمية اللغة العربية وحمايتها الفرع الجهوي بالقصرين.

27752387_1974340775928890_1157343127530761575_n

 

“تراب الوطن ” مجموعة قصصيّة موجّهة للأطفال بداية من س 09 سنوات / تأليف ميزوني بنّاني / تونس / رسوم : إشراق عنودة /نشر دار المنتدى للثقافة والإعلام / تونس 2017

20246407_1765449873484649_3160401234324351259_n20258000_1765449900151313_7069438767510512895_n26805413_1998743686819418_4435518563575028398_n

قراءة نقديّة في المجموعة القصصيّة ” تراب الوطن” الموجّهة للأطفال بداية من سنّ التّاسعة/ تأليف ميزوني بنّاني / تونس
بقلم المربية الفاضلة / منّوبيّة غضباني
بسم الله

على ضفاف التّذوّق -لأنّي لست ناقدة ولا أكاديمية- أستسمحكم مبدعنا القدير ميزوني بنّاني وأنتم أكبر من أن أقدّم عملا من اعمالكم الّتي نالت اهتمام النقاد وأغرت أقلامهم في العالم العربي؛في القصّة والشّعر وأدب الأطفال والمقالات، أستسمحك في هذا الخوض الخجول في مجموعتكم القصصيّة “تراب الوطن” الّتي كلّما أبحرت فيها انفتحت أمامي أبواب للتّأمّل والتّقصّي في تفرّدها وخصوصيتها، ونظرا لكثافة المادّة وحضور جمهور الأطفال الّذين نودّ سماعهم هم، سأختصر مداخلتي دون أن أقف عند ميزات الكتابة وجهازها اللّغويّ القريب من معجم الأطفال المتداول وأسلوبها الشيّق، فهذه المعايير تناولها النّقد لأعمال مبدعنا فأجمعوا على خزين هائل وهاجس إبداعيّ مرفود بمهارات وحرفيّة في المنجز الكتابيّ للرّائع ميزوني البنّاني، وسأبدأ بالمضامين المعالجة في هذه المجموعة وبطريقة معالجتها والّتي اتّسمت بالطّرافة والتّفرّد، وقطعت مع مضامين تصبّ في قالب واحد، ولم تواكب الرّاهن؛ ففي هذه القصص العشرة انشغال واشتغال من المؤلّف على المشاغل الرّاهنة وقد ارتقت هذه المضامين بخروجها عن المألوف والابتعاد عن العادي والرّوتينيّ والمجترّ لتقتنص روافد لها من محيط الطّفل فعلا وتفاعلا معه…
1/ في قصّة تراب الوطن قصّة مكتوبة برهافة ولغة محلّقة في أكبر وأجمل القيم فالوطن قيمة عالميّة كونيّة كتب فيها كلّ المبدعين والشّعراء …وهو ما جعل منها مفهوما متجانسا متكرّرا يحتاج قدرة لاحتضان الأحاسيس وتكريسها خارج النّماذج المعياريّة النّظريّة، وقد بدا لي تفردّ مبدعنا في معالجتها نبيها وذكيّا جدّا يختزن من التعبير والدلالة أكثر بكثير من الكلام عن الوطن …فحفنة تراب من الوطن تأخذها معها البنت “وردة” تغرس الوطن في أسوار الرّوح لتضوع روائحه خارج أسواره وحدوده؛ تقول “وردة” لعون الجمارك:”هل حبّ الوطن يحتاج لرخصة وإذن؟”فيكتفي العون برفع يديه تحيّة لحفنة التّراب …اقتنوا الكتاب وعودوا لقراءة مزيد من البهاء والجمال..
2/ قصّة “البحر للجميع” ؛ عنوان مثير جدّا؛ ومن قال إنّ البحر ليس للجميع؟ هو الطّفل “رمزي” الّذي اضطرّ للتّنكّر، ولبس قناع نمر، ليسبح كغيره من الأطفال، لينتهي بإنهاء عقدته من بشرته السّوداء، وهو مضمون مستحدث ممّا خرج عن دائرة المسكوت عنه بعد التحوّل السّياسيّ في تونس؛ يبدو أنّ لا وجود للمشكلة إلا في رأسي وفي رؤوس بعض الناس…يتساءل الطفل في آخر القصّة..
3/ قصّة “الجدّة تغني للشّجر ” وهي قصّة على رمزيتها الفائقة مانحة الطفل تطلعا إلى فهم أعمق لسرّها وكنهها و مجتلى حقيقتها، متيحة له التّحليق في فضاءاتها وأفقها الرّحب، وما يجيئ من الجدّة هو من القيم العميقة المستمرّة فينا الّتي لا يجب أن تندثر، والجدّة ذاكرة من نور حين نحاول استفزازها في طفولتنا، تأخذه بالحضن وتهدهده، وما يبهر القدرة اللاّفتة والتفرّد من المؤلف بطرقه المضمون بطرافة لم تؤتها أقلام أخرى، والّتي حبسوها في الحكاية والخرافة الشعبيّة؛ سترون جدّة بمقاييس وصفات أخرى وذات مغايرة …ولن أبوح لكم بأكثر من ذلك يا أطفال، فاكتشفوا البقيّة بأنفسكم..
4/ قصّة “الجمل السّياحيّ” طرافة المضمون الّذي يستبدّ بلحظة مكاشفته، فيجيئ من حلم من صورة من هاجس وطنيّ وجب تمريره للطفل وللنشء لإدراكه والوعي به.. فما علاقة الجمل يا أولاد بالسياحة؟ أتراه يتسوّح…يجلب السوّاح…فللمعايير والقيم عند مبدعنا وظائف متعدّدة إيحائيّة رمزيّة دلاليّة تفسيريّه، يقدّم له الأطفال قنّينة و….و…. ويقول رجل من شاحنته هذا القعود ليس للذّبح، سأنقذه .. لماذا سيصلح؟ كيف سينقذه؟ وللحكايات أسرارها نفكّ أزرارها بالقراءة..
5/ قصّة ” جارة ابن خلدون”وأخيرا في مجال المضامين هي قصّة يطير بنا فيها زمن الحكي في كسر خطيّ للزّمن كأنّه البساط السحري الّذي يحطّ بنا في أزمنة ماض سحيق، يهدّده مفعول النسيان، وبطريقة كأنّها الآن: “السّلام عليك يا جاري ابن خلدون يا ابن تربة الباي” ليذهلنا المؤلّف بسياقات حافّة بالنّص ننظره بعيون لا بعين واحدة وندركها بكلّ الحواسّ لا بحاسّة واحدة …لباسنا بين الموروث والحداثة و…و… أمّا التّفرّد الثاني الّذي يميّز هذه المجموعة القصصيّة، وما أريد أن أنهي به هو الطّفل الّذي له قيمة مركزيّة في مستوى تشكيل ذاته وتمرّسه على القيم المعالجة لا كتعليمات وأوامر لمدوّنة الأخلاق؛ وهو ما لم يخرج عند أغلب أدباء أدب الطّفل من دائرة النّماذج المعياريّة النظريّة؛ فهذا الأدب الموجّه للطّفل في مؤلف ميزوني البنّاني اتّكأ على أحدث نظريات التعلّم، ومنح الطّفل استعدادات ذهنية فائقة قابلة للتحقيق بطريقة لمّاحة ذكيّة، تجعل ذاته في تشكّل دائم …ذات مفكّرة، فاعلة، رافضة لكل أشكال الإحباط، وقاطعة مع رداءة النّظم السياسيّة والاقتصاديّة التي جعلت القيم في بلبلة وعدم ثبات، تحكمها الشّهوة والمصالح؛ وقد لعبت الشخصيات بتنوّعها دورا فاعلا وخصّها السّرد بجماليّة فجاءت ركيزة أساسيّة لمبدعنا في تمرير القيم النّبيلة دون توجيه ووعظ مباشر…فجاء حضورها لافتا مؤثّرا ينزع إلى الفعل عوض التنظير . ثمّ أن اختيار أديبنا القصّة كجنس أدبيّ خلافا للكثير ممّن فضّل الشعر هو الاختيار الأدقّ والأجمل باعتبار ميزات القصّة وفنّياتها وما تمنحه من عمق وأفق تحليق…
شكرا مبدعنا القدير لجهدكم المتميز الّذي جعلنا ندخل عوالم الطّفل من زاوية العمق الحميم، وهنيئا للطفولة بأدبكم الّذي اعتبره نموذجا للدّراسة والاستئناس لجودته ورقيّه وقد دعّمه تواصلكم المستمرّ بجمهور الأطفال، ومحاورتهم لك ممّا يرتقي بفهمهم وتلقّيهم الواعي.. شكرا لفرع اتّحاد الكتّاب التونسيين فرع القصرين الحبيبة لرئيسته السيدة ضحى بوترعه، لكلّ أعضائه فردا فردا وخاصّة فراشة الشعر زببدة العرفاوي…..


26805393_2004581546235632_2876646997199160140_n<img

” تراب الوطن ” المجموعة القصصيّة الموجّهة للأطفال / تأليف ميزوني بناني / في إذاعة القصرين أف. أم، ضمن برنامج ّسهام” تقديم وإعداد الأستاذة سهام فرحي وحوار مع الكاتب حول أدب الطفل: أزمة مطالعة أم أزمة إبداع؟

src=”https://bannanimizouni.wordpress.com/wp-content/uploads/2018/01/26814540_931732173652217_8081959859521542191_n.jpg&#8221; alt=”26814540_931732173652217_8081959859521542191_n” width=”960″ height=”330″ class=”alignnone size-full wp-image-1224″ />26961919_1950839521612349_3897720926875880921_o26815034_932823860209715_1685922979180121805_n27018287_932753993550035_212895174_o27018644_932754050216696_1872508685_o