RSS

أُمُّنَا “رِيــــــــكا” / شعر: ميزوني بنّاني / تونس

صورة ميزوني بناني سنة 1983

أُمُّنَا “رِيــــــــكا”

” استمعوا يا بشر..”
يضيف المكلّف المحليّ المضطرب من فرط الخشوع:
” أمّنا ريكا ، كريمة بالسّليقة
تجود تجود وبِها خصاصة
لِشعبنا أكثر من صديقة وأكبر من شقيقة”
تصفّق أمعاء الجياع
تخشع القلوب لاسم “ريكا” الوليّة الصّالحة
والمكلّف المهزوز يوزّع المعونات في موسم الضّيق
كانت المعونات من دقيق
أسمر أو أبيض حسب الوجوه
الدّقيق في أكياس مباركة
الأكياس مختومة بخطّ فصيح:
” ليس للبيع أو المبادلة”
نِعْمة أُخْرى لم تكن لِتُنسى
قُمَاش الأكياس الفارغة كان أيضا سترا و لباسا
أصابع الأمّهات الشّاطرات
كانت تفصّله قميصا طويلا أو سروالا
نلبَسُه نحن الصّغارَ
جِهةً ليست للبيع
وجهةً ليست للمُبادلة
يا سبحان اللّه!
وفي مدرستنا السّعيدةِ مسافة نصفِ يوم
نشدو كفراخ العصافير في أوكار البلاد
نشيد الوطن المنيع:
” ألا خلّدي يا دِمانا الغَوالي جِهادَ الوطن”
وحين كبرنا وصرنا عالِيًا نطير
عرفنا أنّنا لم نفهم ختم ريكا المحفور
أمّنا الوليّة الصّالحة
كانت تكتفي بالتّلميح
وتريد أن تقول بالفصيح
كلّكم للبيع
كلّكم للمبادلة
وذاك الدّقيق هو قمحكم المسروق
ودون حذلقة أو تمثيل
بطني هذا الكبير الكبير
ليس ريحا ..ليس حُلْما أو حَملا
إنّما هو من خيرات أرضكم
ومن دمكم المهدور
فردّوها عليّ إن استطعتم
” ألا خلّدي يا دِمانا الغَوالي جِهادَ الوطن”

( معهد ترشيح المعلّمين بسوسة سنة 1983)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ديوان مخطوط : من أوراقي المنسيّة / نصوص شعريّة ( منقّحة)/ ميزوني بنّاني

 
أضف تعليق

Posted by في 6 أفريل,2020 بوصة شعر

 

” سرديّة الطّيور وحكايات البشر” في رواية “رحلة فنّان” للكاتب التونسي ميزوني بنّاني/بقلم الناقدة فاطمة عطفة (أبو ظبي):

التراث الشفهي والمدون وحكايات الجدات الواقعية والرمزية نصوص وصور لا تغيب عن خواطر الصغار والكبار، ويزيد السرد الأدبي من جمالها وفائدتها، وخاصة تلك القصص الموجهة للأجيال الناشئة أو للأطفال بمختلف أعمارهم. هكذا جاءت حكاية الكاتب التونسي ميزوني بناني الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ15 عن فرع أدب الطفل والناشئة، وهي بعنوان «رحلة فنان»، والصادرة عن دار «المؤانسة للنشر»، مصحوبة برسوم لا تقل عن النص الأدبي أهمية في توضيح مشاهد القصة بريشة الفنان إبراهيم الدريدي.

تبدأ حكاية الجدة لأحفادها وهي تحمل قفصاً للطيور يضم طائرين جميلين يملأان المنزل بأعذب الألحان، وهما حسون وأنثاه يتقافزان بألوان ريشهما الجميل. وقبل أن تأخذ الجدة مكانها المعتاد لسرد الحكاية، فاجأتهم بإعداد «خشبة مسرح وستارة، خلفها مصباح ودمى جلدية وملابس» وكل ما يلزم لتمثيل الحكاية بعد سماعها، كما تخبرهم بعد أن انتهت من روايتها. ثم تبدأ الحديث بتحية أحفادها قائلة: «يا سادة، يا مادة، الله يدلنا على طريق الخير والسعادة!» وتخبرهم بأن الحكاية عن طيور الحسون التي تعيش في أحد الأحراش، وكان الحسون «الزاهي» من أشهر أفرادها، وسيكون هذا العصفور الفنان بطل الحكاية، وهي تزيد من جمال السرد بترديد أبيات من الشعر.

تصور الحكاية حياة الحساسين وهم يمتازون بالطيبة والحكمة والتعاون، وتصف أحوالهم في الأحراش، وضرورة العمل والتعاون والبحث عن الرزق، وكيف تتبدل الأحوال وتترك تأثيرها السلبي على «الزاهي» الذي أخذت حالته تتبدل من نشاط وفرح إلى خمول وكآبة، وعلى الرغم من تشجيع زوجته له ظل على حاله. وكان صديقه «عنان» هو الوحيد الذي يعرف السر، حين طارا معاً قبل أسبوع وشاهدا تلك القرية السياحية الساحرة، التي بقي «الزاهي» مولعا بها، ولا يلبث أن يترك بيته وربعه ويهاجر إليها. وأول ما يلفت نظره في تلك القرية ببغاء ملون الريش يتكلم ويقلد الأصوات، ولما سمع صوت الحسون راح يقلده ويجمع الناس من حوله، كما يلتقي «الزاهي» أيضاً بخُطّاف وتنشأ بينهما صداقة طيبة.

ويعجب «الزاهي» بريش الخُطاف الملون فيأخذه إلى الحلاق ليلون ريشه ويزيد شكله جمالاً، مقلداً بذلك فناني المسرح والغناء، ولا يكتفي بهذا بل يغير أيضاً اسمه من «الزاهي» إلى «زهوان» وتنطلق شهرته في القرية السياحية بالغناء والرقص حتى يتملكه الغرور، ويشعر بسعادة لا يعكرها إلا ذكريات عائلته وأصحابه في الأحراش.

ويتوجه «عنان» إلى القرية السياحية بحثاً عن صديقه حتى يلتقيه وقد غير شكله، فيحدثه عن قرينته «أم الحساسين» التي فقس بيضها في غيابه ولم تجد من يساعدها على إطعامهم ومرافقتهم في مراحل نموهم. ويعود «الزاهي» مع «عنان» إلى موطنه وقرينته وصغاره، بعد أن استعاد اسمه وشكله الأصلي، وفي الأحراش يحاكم على هروبه ويحكم عليه القاضي بأربع ساعات كل يوم لتعليم صغار الحساسين الفنون اللازمة لحياة الطيور الملونة، وفي نهاية مرحلة التدريب يأخذهم في رحلة إلى القرية السياحية، ويعود بهم إلى الأحراش وقد أعجبوا بجمالها.

وتستمر الجدة في الحكاية وتكبر الطيور الصغيرة، ويتزوج «خفاق» ابن «الزاهي» بحسونة أجنبية ويهاجر معها إلى الشمال، وهناك يأتي ابنه «بهيج» مثل جده. وتنتهي الحكاية بعودة «خفاق» وابنه تتبعه قرينته إلى الأحراش ليجد أن نقار الخشب صنع تمثالاً للحسون «الزاهي». ولعل الجميل في هذه الحكاية أن القارئ، يشعر بأنها تتحدث عن البشر بلسان طيور الحساسين.

للاطلاع: رابط : صحيفة الاتّحاد، ركن ثاقافة ، الامارات العربية المتحدية، 11 جوان2012

https://www.alittihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4196237/-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86—-%D8%B3%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1

«رحلة فنان».. سردية الطيور وحكايات البشر - بوابة مصر
 

تلفزيون الشّارقة ،برنامج صباح الشارقة | يستضيف الكاتب: ميزوني بنّاني، تنشيط الإعلاميّة: علياء الشّامسي.

على هامش  مهرجان الشارقة القرائي للطفل، استضاف برنامج صباح الشارقة / تلفزيون الشّارقة يوم 2022/05/21 الكاتب ميزوني بنّاني( كاتب ومؤطّر في ثقافة الطّفل العربي، فائز بجائزة الشّيخ زايد للكتاب فرع أدب الطّفل لسنة 2021)، نشّطت اللّقاء الإعلاميّة علياء الشّامسي، وتناولت المقابلة عدّة قضايا تخصّ أدب الطّفل، ومداخلة الضّيف البنّاني الخاصّة بأدب الطّفل في افريقيا تونس نموذجا ومقترحاته الخاصّة بسبل دعم هذا الفنّ الأدبيّ وطنيّا وعربيّا.

 
أضف تعليق

Posted by في 12 نوفمبر,2022 بوصة غير مصنف

 

مداخلة : ” صناعة الكتاب الموجّه للطّفل في تونس : الحدود والآفاق ” تقديم : ميزوني بنّاني

مداخلة :  ” صناعة الكتاب الموجّه للطّفل في تونس : الحدود والآفاق

تقديم : ميزوني بنّاني ضمن ندوة (ندوة رقم 2: الكتاب الموّجه للطفل في تونس: إبداعا وصناعة) / المعرض الوطني للكتاب التونسي ، الدورة الأولى: تونس – مدينة الثقافي من 19 إلى 28 أكتوبر 2018  إدارة النشاط: د. محمد آيت ميهوب

ملخّص المداخلة :

على الرّغم من الاهتمام العالميّ المتزايد  بصناعةِ الكتاب الذي يكاد يفوق الاهتمامِ بغيرِها من الصِّناعاتِ الأخرى، وعلى الرّغم من أنّ بعض الدّول  العربيّة قد بادرت بالقيام بخطوات محسوبة   لجعل إنتاج الكتاب صناعة عصريّة على أساسِ أنّه منتوجٌ صناعيٌّ كغيرِه من المُنتجاتِ الصّناعيّةِ المُتكامِلةِ الأخرى،وربّما أكثر،

فإنّ صناعة الكتاب عامة والكتاب الموجّه للطّفل خاصّة لا يزال يواجه  في تونس منذ عقود عدّة صعوبات وعراقيل؛ لذلك سنحاول في هذه المداخلة رصد ما يعرفه واقع حال هذه الصّناعة في تونس من مشكلات وأزمات ، وسنستعرض  آفاق الاستراتيجيات الّتي شرعت بعض الدّول العربيّة في تنفيذها من أجل النّهوض بهذه الصّناعة،

  وإزاءَ هذه النّظرةِ الجديدةِ للكتابِ عامّةً وكتابِ الطفلِ الورقيِّ خاصّة، فِي بعض بلدان الِمنطقةِ العربيّةِ ،سنحاول  في المداخلة الإجابة عن الأسئلة التالية:

– هل يُمكن لنا الحديثُ عن صناعةٍ في مجالِ كتاب أدبِ الطّفلِ الورقيِّ  في تونِسَ؟

– ماهي أطرافُ هذه الصّناعةِ؟ ( هل هي فقط :كاتبٌ،ناشِرٌ،قارئٌ ، أم هناك أطرافٌ أخرى غائبةٌ (الدّولة ،المُجتمع المدنيُّ ، الإعلامُ ، الناقدُ ؟..)

–  ما هي مظاهرالأزمةٌ في صِناعةِ الكتابِ التونسيِّ؟

-كيف يمكن لنا الاستفادةُ من تجاربِ غيرِنا للخروجِ من أزمةِ صناعةِ الكتابِ عامّةً وأزمةِ كتابِ الطّفلِ خاصّة ؟

 

أحدث كتاب صوتي للأطفال- رواية ” رحلة فنّان” – موجّهة للأطفال- تأليف الكاتب المتخصّص في قصّة الطفل: ميزوني بنّاني / تونس

غلاف رواية رحلة فنان هدية إلى جمعية أحباء المكتبة والكتاب

أحدث كتاب صوتي للأطفال ** رواية ” رحلة فنّان” موجّهة للأطفال بداية من 09 سنوات** تأليف الكاتب المتخصّص في قصص الأطفال: ميزوني بنّاني / تونس ( رسوم : إبراهيم الدريدي، تأطير فني : حسّان العيّاري، صوت وتوضيب : فتحي بوصيدة.)

بأسلوب مشوّق، وأحداث تتطوّر من فصل إلى آخر، ، تطرح رواية **رحلة فنّان** عِدّةَ قضايا هامّة مثل الهجرةِ، وبعض المشاكلِ الّتي تعترض المغتربين في حياتهم.. وقيمةِ الفنّان في المُجتمَعِ، وأهميّة ممارسة الفنون لتهذيب النّفوس وتقليص الفجوات بين الشّعوب،  هذا وتقدّم إليهم ،على ألسنةِ الطُّيورِ المُلوَّنةِ الصّغيرةِ  وبعض البشر، مِثالاً مُصَغَّرًا لِحياةٍ مدنيّةٍ منشودةٍ، في مجتمعاتِنا العربيّةِ والإسلاميّة، قائِمةٍ على قِيَمِ العدلِ، والمُساواةِ، واحترامِ عُلويّةِ القانونِ، والتّسامُحِ، والمحبّةِ، والتَّعاونِ، والاعتزازِ بالأصْلِ والْهُوِيّةِ، والدّفاعِ عنِ الوطنِ، كَمَا تقومُ على عِدّةِ مُمارساتٍ ديمقراطيّةٍ مثل التّشاوُرِ والانتخاباتِ، والحِوارِ والنّقاشِ، لحلِّ الخِلافاتِ، ونَبْذِ العُنْفِ والتّطرّف..

 

ميزوني بنّاني يتحصّل على شهادة إتمام مساق “كتابة القصّة المصوّرة” للأطفال

Edraak-Certificateشهادة نهاية مساق كتابة القصة المصورة_page-0001

منحتني اليوم (2020/02/23) مؤسّسةإدراك العربيّة للتّدريب شهادة إتمام مساق ” كتابة القصّة المصوّرة” فشكرا لهذه المؤسّسة العريقة على برنامجها الثريّ وللمدرّبة الخبيرة ” ماريا دعدعوش” على حسن التّأطير  والإفادة طيلة مدّة التّدريب.

 

 

“مسموع” توقّع اتّفاقيّة تعاون مع الكاتب التّونسي ميزوني بنّاني( متخصّص في كتابة قصص للأطفال)

شركة مسموع44564546_2331257130237251_2938488685437386752_n

مسموع توقّع اتفاقية تعاون مع الكاتب التونسي ميزوني البنّاني

هاشتاق عربي

وقّعت شركة مسموع ممثلة بمديرتها التنفيذية آلاء سليمان اتفاقية تعاون مع الكاتب التونسي ميزوني البنّاني، حيث تم الاتفاق على إنتاج ونشر مجموعتين قصصيتين للأطفال صوتيًا، هما “تراب الوطن” و “صورة ليست كالصور” بهدف توفير محتوى ثقافي عربي منّوع للأطفال عبر مكتبة مسموع الصوتية عبر الإنترنت، يساعدهم في تطوير مهاراتهم في اللغة العربية وزيادة مخزونهم المعرفي والثقافي.

 كما وأعربت سليمان عن سعادتها بهذا التعاون الذي يمثل قيمة مضافة للمحتوى الذي تنتجه مسموع،  والذي سيتيح فرصة زيادة نشر الكتب الصوتية في دول المغرب العربي، نظرًا لأن المحتوى الصوتي يشكل امتدادا لطرق نشر المعرفة التقليدية، بكونه يستهدف شريحة أوسع من المتلقين من غير القراء، مضيفة أن هذه الاتفاقية ستسهم بانفتاح الشركة على مزيد من المستمعين العرب.

من جهته فقد أشاد الكاتب البنّاني بهذا التعاون، لاسيما في ظل افتقار السوق العربية لإنتاج صوتي نوعي، في الوقت الذي تلقى فيه الكتب المسموعة رواجًا كبيرًأ في الأسواق الأجنبية، مؤكداً أهمية استثمار التطور التكنولوجي لتعزيز المحتوى الصوتي العربي.

يذكر أن مسموع هي شركة أردنية تأسست عام 2013 تختص بالإنتاج النوعي للكتب العربية صوتيا.

 

حوار مع: شاعر الطّفولة العربيّة محمد جمال عمرو حاوره: ميزوني بناني/ مجلة عرفان/ العدد 3/ شهر ماي 2019

59112074_2626173300745631_404924246742007808_n.jpg

حوار مع:

شاعر الطّفولة العربيّة محمد جمال عمرو

حاوره: ميزوني بناني

محمد جمال عمرو، شاعر الطفولة العربيّة كما سمّاه النقّاد، وهو صديق الأطفال، كتب لهم الشّعر والقصّة والمسرحيّة، وصدرت أعماله في أكثر من مئتي كتاب مطبوع، ونشرت قصائده في كتب اللّغة العربيّة في دول عربيّة عدّة، وله أعمال رسوم متحرّكة، وأعمال تلفزيّة وإذاعيّة للأطفال، وهو يشارك في معظم المعارض والنّدوات والمؤتمرات العربيّة المتعلّقة بالطفل، كان آخرها معرض صفاقس لكتاب الطفل، وعلى هامشه أجرينا معه هذا اللّقاء: 

  • الشاعر والكاتب محمد جمال عمرو، في البداية كيف تقدّم نفسك لقراء مجلّة عرفان؟

أنا صديق الأطفال العرب، فلسطينيّ الأصل، أردنيّ الجنسيّة، وأعشق تونس، درست الهندسة المعماريّة لكنّني هجرتها إلى أدب الأطفال وثقافته، فكتبت لأصدقائي الأطفال مئات القصائد الشعريّة والقصص ومسرحيات كثيرة، وكذلك ثلاثة أفلام رسوم متحرّكة، وبرامج حاسوب، وأغنيات مبثوثة في الإذاعات وشارات مسلسلات الكرتون، وأسهمت في مجلاّت أطفال عربيّة عدّة.

  • كيف بدأت تجربتك في الكتابة للأطفال؟

بدأت تجربتي في الكتابة للأطفال في مرحلة الدّراسة الإعدادية، فكنت أكتب الأغنيات للمسرحيّات التي تنفّذها مدرستنا، ثم رشّحني المدرّس، فكتبت أغنيات مسرحية أطفال لوزارة الثّقافة الأردنيّة، ثم كانت لي أوّل تجربة في مجلاّت الأطفال من خلال مجلّة “أروى” التي كان ترخيصها من فرنسا، وكنّا نحرّرها، ونرسمها، ونجهزها في الأردن وتطبع في لبنان وتوزّع من كلّ عدد 45 ألف نسخة في العالم العربيّ ودول أجنبيّة، وكان أوّل ديوان شعريّ لي قد صدر عن الهيئة المصريّة العامة للكتاب سنة 1990 بعنوان ” نسعى إلى مستقبل”، وبعده توالت إصداراتي.

  • ما هيّ أحبّ قصائدك أو قصصك إلى نفسك؟

أحبّ قصائدي إلى نفسي حكاية شعريّة عنوانها “باسم الجريء”، كتبتها بعد أيّام من مجزرة الحرم الإبراهيميّ، ورسمها الفنّان راشد الكباريتي، وطبعت، وانتشرت انتشارا مُذهلا، ووُزِّعت مطبوعة ومغنّاة على أشرطة “الكاسيت” حينها، وهي تتحدّث عن الطّفل الفلسطينيّ “باسم” ذي الثّماني سنوات، اّلذي قتله الصّهاينة وهو يصلّي الفجر مع والده في الحرم الإبراهيميّ في الخليل بفلسطين وهي مدينتي، وممّا قلته في حكاية “باسم الجريء:

وسارَ لا تسلْهُ كيفَ سارْ.. فرُبَّما مُحلّقًا ورُبّما قدْ طارْ.. وعِنْدَ مَدْخَلِ الحَرمْ.. كانَ الجُنودُ يَرْقبونَ خُطْوةَ القدمْ.. ويأْسرونَ ذَرّةَ الهواءِ في السّماءْ.. ويكرهونَ الفجْرَ والشّروقَ والضّياءْ.. ويَكْرَهُونكُمْ أحِبّتي لأنّكُمْ شُموعْ.. تُبَدِّدونَ ظُلمَهُمْ والذُّلَّ والخُنوعْ.

  • أهمّ الموضوعات التي تعالجها في قصائدك وقصصك؟

أحاولُ في قصائدي وقصصي أن أقدّم للطّفل المتعة والتّسلية قبل المعلومة، وأركّز على إثارة فكر الطّفل وخياله، فقد كتبت مؤخّرا مجموعة قصائد حول فكرة ” ماذا لو؟” مثل: ماذا لو غَضِبت الألوان من الرّسّام مروان؟ وماذا لو أنّي طرزان؟، وماذا لو جفّ النّهر؟، وماذا لو أن الغيمات صارت مثل الطيّارات؟، وماذا لو عندي مصباح؟، وغيرها من التّساؤلات الّتي تفتح عقل الطفل، وتدفعه إلى التّفكير خارج الصّندوق.

كذلك أكتب في كلّ الموضوعات الّتي تهمّ الأطفال وفق مراحلهم العمريّة، فمثلا أطفال الرّوضة يحتاجون موضوعات من بيئتهم المحدودة، أمّا الفتيان فالمجال فسيح والموضوعات كثيرة ومتنوّعة، وفي كلّ الأحوال فأنا أحاول في كتاباتي بثّ القيم والاعتزاز بالأمّة، وتعزيز ثقة الطّفل بنفسه، وحبّه لوطنه، والحثّ على التّسامح والمحبّة، وما إلى ذلك من موضوعات.

  • نصائح تقدّمها إلى قرّاء مجلّة عرفان لتحبيب القراءة إليهم؟

القراءة أعزّائي تبني شخصيتكم بناء قويّا، وهي تسهم في توسيع آفاقكم وتنمية أفكاركم، وهي تساعدكم في حلّ مشكلاتكم، وتجاوز المصاعب والمتاعب، كذلك تقوّي لغتكم، وتكسبكم كلمات وعبارات جديدة، وتضيف إليكم الخبرات والمعلومات، والقراءة تسلّيكم، وتشغل أوقاتكم بما ينفعكم، وعليكم أصدقائي أن تختاروا الكتاب الذي يحقّق لكم المتعة والفائدة معا، والّذي تشعرون أنّه يلبّي رغباتكم.

وحتّى تصبحوا قرّاءً جادّين أقترح عليكم تخصيص أوقات محدّدة للقراءة، وأن تأخذوا الكتب والمجلاّت معكم حين تذهبوا في نزهة أو رحلة مع الأهل والأصدقاء، وأن تتهادوا الكتب في المناسبات أنتم وأصدقاؤكم، وأن تجعلوا في غرفة نومكم رفّا للكتب، وأن تزوروا المكتبات المدرسيّة والعامّة، وتشاركوا بالأنشطة فيها، وأن تناقشوا  أصدقاءكم في موضوعات الكتب التي تطالعونها، ولتحرصوا على أن يظلّ الكتاب خير جليس لكم مهما توفّرت لديكم الهواتف النقّالة وألواح “التابلت” و”الآيباد”، وسواها،..

  • ما هو أطرف أو أصعب سؤال طرحه عليك الأطفال أثناء لقاءاتك بهم؟

لن أتردّد في القول بأنّ أطفال تونس عموما وأطفال صفاقس على وجه الخصوص، هم من وجّهوا إليّ أسئلة طريفة تتطّلب التّفكير قبل الإجابة، فمن خلال حواراتي معهم، شعرت في لقائي الأخير بهم في معرض صفاقس لكتاب الطّفل أنّ عليّ أن أفكّر جيّدا قبل الإجابة، إذ سألتني الطفلة “دنيازاد”: من أين تأتي بموضوعات قصائدك؟ وسألتني “سيرين”: كيف تختار عنوان قصائدك؟ وسألتني “ريم”: متى بدأت تكتب الشّعر؟ وما هي أوّل قصيدة كتبتها؟ وسألني “محمد”: هل لديك طقوس معّينة أثناء كتابتك للقصائد؟ وسألتني “شهد”: لماذا تكتب الشّعر؟ وكيف تكتب الشّعر؟ وسألتني “ملاك”: من ألهمك كتابة ديوانك في حبّ تونس؟ وسألني “يوسف”: هل شجّعك أحد على أن تكتب؟ وسألتني “آية” سؤالا طريفًا: متى تعجب بالقصيدة؟ حين تكتبها أم حين تلقيها؟

  • حدّثنا إذن عن مشاركاتك في معرض صفاقس لكتاب الطفل؟

للسّنة الرّابعة على التّوالي أشارك في معرض صفاقس لكتاب الطّفل، بورقة بحث في الندوة العلمية المتخصّصة الّتي تقام على هامش المعرض، وكانت هذه المرّة حول البيئة في قصّة الطفل العربي، كذلك أشارك بلقاءات مع أصدقائي الأطفال في قاعة “كامل الكيلاني” وفي المكتبات العامّة والمدارس في صفاقس والمناطق القريبة منها.

أمّا مشاركتي هذه السّنة فأعدّها أجمل المشاركات وأكثرها دهشة، ذلك أنّني اصطحبت معي مئات النّسخ من ديواني الجديد “في حبّ تونس”، الذي كتبت قصائده ورسمه الرّسّام الجزائري المبدع “جميل الوردي”، فلقي قبولا طيّبا من رواد معرض صفاقس صغارا وكبارا، ولمست محبّة الجميع لي وأنا أقرأ قصائده في القاعة أو على خشبة المسرح، وتناولت في ديواني قصائد حول: تونس، صفاقس، ابن خلدون، الشابي، ملكة قرطاج، عزيزة عثمانة، وفرحات حشاد.

  • ما هي المجلاّت التي أسهمت في إصدارها وتحريرها؟ وكيف ترى أهمية صحافة الطفل؟

منذ سنة 1983 وأنا أعمل في مجلاّت الأطفال، ففي البداية كانت مجلّة “أروى” التي حدّثتكم عنها ، ثم كانت مجلّة فراس بترخيص من لندن، وكنّا نجهّزها في عمّان ونطبعها في برشلونة/ إسبانيا قبل أن ننقل طباعتها إلى لبنان، ثم أدرت تحرير مجلّة براعم عمّان التي صدرت عن أمانة عمان الكبرى (البلدية)، وكانت توزع محليّا، ثم ترأّست تحرير مجلة “فراس” التي تصدر عن وزارة الثقافة الأردنية، ثم إدارة تحرير مجلّة “حكيم” التي صدرت عن مؤسّسة خاصّة في الأردن، وبين تلك المجلاّت كانت مجلّة “فرسان” الإماراتية، ومجلة “أدهم” التي صدرت عن جمعية حماية الحيوان في الأردن، ومجلة “القمر الصغير” التي صدرت في سورية، إلى أن شرفتني مجلة عرفان اليوم بأن أكون ضمن هيئة تحريرها.

09- في الأخير ماذا تريد أن تقول لقرّاء مجلّة عرفان اليوم؟

أقول لأصدقائي قرّاء مجلّة عرفان.. أنتم رجال الغد ونساؤه.. نحن راحلون مهما طالت أعمارنا.. منكم شعراء الغد وقاصوه وروائيوه ومبدعوه.. فليبحث كلّ منكم في نفسه عن موهبته.. وليعمل على تنميتها وتطويرها.. وليستعن بخبرات الأهل والمدرّسين لتوجيهه الوجهة السليمة.. وفي زمنكم هذا توفّرت لكم وسائل ووسائط لم تتوفّر لنا.. تستطيعون أن تنشروا إبداعكم في وسائل التّواصل الاجتماعيّ.. وهي وسيلة زهيدة الثّمن، سريعة الوصول.. وليكن اعتزازكم قويّا بأمّتكم ووطنكم مهما برزت لكم من مغريات.

59301624_917682118563701_1198434830660927488_n

 

“سُلحوفة تبحث عن أمِّها” في معرض أبوظبي الدّولي للكتاب/ تأليف كاتب الأطفال / ميزوني بنّاني/ نشر دار قنديل للطّباعة والنّشر / دبي

معرض_تونس_الدولي_للكتاب_2018_-_Copie-removebg(2)

57012690_284169789188175_5841429025262171257_n

“سُلْحوفة تبحث عن أمّها”،  قصّة موجّهة للأطفال، تأليف  أديب الأطفال :ميزوني بنّاني ، وهي أحد إصدارات برنامج دبي الدّولي للكتابة.

سلحفاة بحريّة مطاطية اسمها «سُلْحوفة» خرجت مرّة من أحد الكتب تبحث عن أمّها في البحر، فهل يمكن أن يتحوّل حلمها إلى حقيقة؟ هذا ما ستعرفه صديقي الطّفل عند مطالعة هذه القصّة المشوّقة.

 

الكاتب التونسي : ميزوني بنّاني في التحكيم الجهوي للتّصفيات الجهويّة لمسابقة ” تحدّي القراءة العربي” دورة 2019/2018 التي نظمتها المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين يوم السّبت / 2019/04/20 بالمركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بالقصرين

58444536_441695879920017_3968950295794286592_n

سعدت بالإشراف على التّصفيات الجهويّة لمسابقة ” تحدّي القراءة العربي” دورة 2019/2018 التي نظمتها المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين يوم السّبت / 2019/04/20 بالمركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بالقصرين

 

مع جزيل الشكر للمحكّمين الجهويين المساعدين: الأستاذات : حنان حراثي وزبيدة عرفاوي وسلوى رمضاني والأستاذ كمال سعيداوي على مساهمتهم الكبيرة في إنجاح التصفيات الجهوية آملين لأبنائنا أطفال المدارس الابتدائية المترشحين للتصفيات الوطنية وافر حظوظ النجاح

إمضاء المتفقد العام للمدارس الابتدائية  ميزوني بناني / المنسق الجهوي لمشروع الأنشطة الثقافية بمجلس التفقد البيداغوجي بولاية القصرين.

57387455_1038363799694432_2230801881783861248_n58379469_441697376586534_1863116474671955968_n58079796_441697493253189_7158565311006900224_n